الرئيس محمد مرسى
قال الدكتور محمد المهدي -أستاذ الطب النفسي-
أن اعتذار مرسي في كلمته الموجهة للطلبة التي أجلت امتحاناتهم اليوم بجامعة
القاهرة- هو موقف ينال كل التقدير- و خاصة بمقارنته بمواقف الرئيس السابق
مبارك، و الذي كان يغلب عليه التبلد، و اللامبالاه، و العناد في تناول
مشاكل الشعب المصري .
وأكد خلال استضافته ببرنامج ''العاشرة مساءً''
المذاع على فضائية '' دريم'' أن هذا الاعتذار ليس الأول بل قام بالاعتذار
قبل ذلك حينما أغفل ذكر الجانب الثقافي و حرية الفن و الابداع في خطاباته .
وعن
خطابه اليوم بجامعة القاهرة، أشار المهدي إلى أنه كان يختلف عن الخطاب
الملقى بميدان التحرير، حيث كان مرسي '' رجل دولة '' بمعنى الكلمة، فقد كان
هناك حسم للعديد من الأمور.
وبالنسبة لخطاب الرئيس بميدان التحرير،
أكد أنه تحلى بكاريزما الموقف إلى حد بعيد، فقد افتتح الخطاب بشعار (ثوار
أحرار هنكمل المشوار) مع استمرار هذا الشعار لفترة طويلة أثناء خطابه،
وبدرجة عالية من الصدق، مشيراً أن الثورة
تبحث عن قائداً لها و لو نجح مرسي في اكتساب ثقة الثورة فستكون تلك هي
البداية الحقيقية لعهد جديد، بالإضافة إلى التأكيد على أن سلطة الشعب تعلو
فوق أي سلطة أخرى .
وفيما يخص مشهد ابتعاد مرسي عن الحرس، قال: ''هذا
منظر اشتاق له الشعب من زمان''، فهذا مشهد نادر بالنسبة لثقافتنا و
خلفيتنا عن من يشغل منصب الرئيس .
وتطرق الدكتور المهدي إلى أبرز ملامح وجه الرئيس مرسي
و التي تنم عن مشاعر مختلطة من الحزن و الهم و الغضب، فيكاد يكون لا يبتسم
على الإطلاق، كما يمكن إرجاع ذلك إلى أنه تعرض لحياه صعبة و ظروف قاسية،
بالإضافة إلى المسؤليات التي اتخذها على عاتقه .
و في سياق آخر، أوضح
تعرض الرئيس مرسي على وجه التحديد إلى حملات تشويهية مكثفة، نالت من شخصه،
عكس جميع المرشحين، فهو الرئيس الوحيد الذي تعرض لاضطهاد و نظرة ازدراء و
احتقار من جانب النخبة، و وسائل الإعلام.
وفي اختتام تصريحاته، تمنى
للرئيس كل التوفيق، و دعا جموع الشعب المصري و وسائل الاعلام بعدم المبالغة
من توقير و مدح الرئيس، حيث الحاجة الدائمة للشعب المصري للبحث عن سلطة
أبوية للاعتماد عليها، و هو ما يصنع الفرعون .