ماذا كان يفعل - صلى الله عليه وسلم - قبل قدوم شهر رمضان المبارك
لنتعلم منه - صلى الله عليه وسلم - لتكون معينا لنا على الطريق
كان - صلى الله عليه وسلم - شديد الزهد فى الدنيا عظيم الرغبة فيما عند الله تعالى ، ولذا إشتد فرحة وسروره بإقبال الطاعات ، وأزمنة القربات ، ومواسم الخيرات التى تسرع بالإنسان فى سيره إلى ربه ، وكان من هدى النبى - صلى الله عليه وسلم - قبل رمضان
1 - إكثاره -صلى الله عليه وسلم- من الصيام فى شعبان
و الدليل على ذلك حديث عائشة - رضى الله عنها - قالت : " كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم ،فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إستكمل صيام شهر إلا رمضان ، وما رأيته أكثر صياما منه فى شعبان " .
2 - تبشيره - صلى الله عليه وسلم - بقدومه وتهيئتهم للإجتهاد فيه بذكر بعض خصائصة ومضاعفة الأجور فيه
ومن أحاديثه - صلى الله عليه وسلم -
- " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين " --- رواه البخارى
- "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادى مناد : يا باغى الخير أقبل ، ويا باغى الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " . --- رواه الترمذى
3 - تعليم النبى - صلى الله عليه وسلم - لزوجاته وأهل بيته ما يتعلق بالصيام وحثه لهن على العبادة
- وهذا يتبين لمن تأمل الأحاديث الواردة فى حاله - صلى الله عليه وسلم - فى رمضان ، فكثير من الأحاديث من روايتهن ، ومن ذلك حديث عائشة - رضى الله عنها - حيث قالت : يا رسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : " قولى اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عنى ". --- رواه مسلم
- وكذلك إذنه - صلى الله عليه وسلم - لهن بالإعتكاف معه --- البخارى
- وكذلك قيامهن - رضى الله عنهن - ببعض العبادات معه - صلى الله عليه وسلم - حيث قمن الليل فى بعض الليالى معه - صلى الله عليه وسلم - جماعة --- الترمذى
4 - بيانه - صلى الله عليه وسلم - لإصحابه الكرام بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بالصيام
ومن ذلك :
- قوله - صلى الله عليه وسلم - بإعتماد الرؤية لا الحساب لدخول شهر رمضان
" صوموا لرؤيته ، وأنسكوا له ، فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين ، فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا " --- النسائى
- قوله - صلى الله عليه وسلم - ناهيا عن الإحتياط لرمضان وصوم يوم الشك
" لا تصوموا قبل رمضان ،صوموا للرؤيه ، وأفطروا للرؤيه ، فإن حالت دونه غيايه فأكملوا ثلاثين " --- النسائى
- قوله - صلى الله عليه وسلم
" من أفطر فى شهر رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة " --- إبن خزيمة
- إفتاؤه - صلى الله عليه وسلم - لمن سأله من أصحابه - رضى الله عنهم - ، ويدل ذلك حديث أبى هريرة - رضى الله عنه -
" أن رجلا وقع بإمرأته فى رمضان ، فإستفتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال : هل تجد رقبه ؟ قال : لا ، قال : وهل تستطيع صيام شهرين ؟ قال : لا ، قال : فأطعم ستين مسكينا " . --- رواه مسلم
- حثه - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه - رضى الله عنهم على طهارة النفس ،و توقى الذنوب ، ومن ذلك
حديث أبى هريرة - رضى الله عنه - أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال : " من لم يدع قول الزور والعمل به و الجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه "--- مسلم
وقوله - صلى الله عليه وسلم -
" الصيام جنه إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ، ولا يجهل ، فإن إمرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إنى صائم " --- أبو داود وصححه الألبانى
- مخالطته - صلى الله عليه وسلم - لإصحابه - رضى الله عنهم - وإستماعه إليهم وعدم ترفعه عنهم
كما فى حديث أبى هريرة - رضى الله عنه - قال : " بينما نحن جلوس عند النبى - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكت ، قال : ما لك ؟ قال : وقعت على إمرأتى وأنا صائم ...... " --- البخارى
والأن يا أحبائى فى الله
من قال : سمعنا وأطعنا يا رسول الله